هدفت الدراسة إلى مناقشة أبرز ملامح فلسفة نيتشه، وإلقاء قدر من الضوءِ على ثورته الجينيالوجية التي أدّت إلى قلب القيم وزعزعة الجذور الدينية والميتافيزيقية التي اتكأت عليها الأخلاق، والتخلص من الثوابت والمسَلّمات التي جمّدت الإرادة الإنسانية وأدّت إلى العدمية ونفي الحياة.
وعرضت الدراسة أبرز الأسس الفلسفية لنيتشه التي نتجت عن بحثه في أصل الأخلاق وفصلها  مؤولاً وناقداً، ليصرخ عالياً بمبادئه الأساسية متمثلة في: "الأوبرمنش" الإنسان المتفوق، وإرادة القوة، والعود الأبدي، ثم ناقشت موقف نيتشه من بعض القيم الحياتية المتأثرة برؤيته الفلسفيه الجديدة كموقفه من الحياة والموت، ومن الخير والشرّ، والمرأة، والأدب، والفن...الخ. تلك الفلسفة النارية الصادمة التي أثرت على عدد كبير من مفكري وفلاسفة عصر النهضة وأسهمت في إرساء الجذور الفكرية لمرحلة ما بعد الحداثة.