نهلة الجمزاوي: مسرحية «قارب الجنون» ورواية جديدة
انتهت الكاتبة د. نهلة الجمزاوي مؤخرا، من كتابة مسرحية جديدة بعنوان «قارب الجنون في الوقت الذي تعكف
فيه على إتمام بعض الاعمال المسرحية الجديدة، إضافة لكتابة رواية بعنوان «ذاكرة الرحيل».
الرأي التقت الجمزاوي حول آخر انشغالاتها.
آخر مشاريعك الكتابية التي تعملين عليها؟
انتهيت مؤخرا من كتابة مسرحية بعنوان مقارب الجنون تمزج بين الواقعية والسوريالية من حيث الأسلوب. حاولت عبرها أن أعالج جواتبا من الواقع السياسي المتردي التي تحاصر الإنسان عموما والإنسان العربي على وجه الخصوص وتهدده في إنسانيته وعقله ووجوده.
آخر قراءاتك؟
اضع نفسي الانفي استراحة ذهنية مع أشعار «لوركاء وأعماله الكاملة، بعد أن أعدت قراءة كتاب «نظام الخطاب» للفرنسي ميشيل فوكو» هذا الكتاب الشائك والمختلف في لغته وأفكاره، إذ أجد فيه مدخلا هاما لقراءة فلسفة فوكو، فالطابع العام للخطاب لديه يتمثل في التاريخ أو ما يسميه فوكو بالوجود التراكمي للخطابات ووظائفها في التاريخ. لذا أجد أن مثل هذه الكتب المتعبة الممتعة تحتاج إلى قراءة أكثر من مرة بين الحين والآخر.
آخر کتاب اشتريته وهل قرأتيه؟
هو كتاب الأعمال الكاملة للشاعر والكاتب المسرحي الاسباني فيديريكو غارتيا لوركاء الذي اشتريته من آخر معرض للكتاب الدولي في عمان، وأجد فيه استراحة وغذاء للروح بين محطات يأخذني فيها البحث العقلي الجادمع الكتب الفكرية والفلسفية، وما يتسم به ذاك البحث من جفاف بالرغم من أهميته ومتعته المعرفية
كتاب وصلك كإهداء من صديق لك؟
تلقيت إهداءين من الزميل جميل عويدات مرايا رحلة الحياة والموت وانحطاط الأخلاق وفساد الطبيعة. الإنسانية، وذلك في المؤتمر الأخير الرابطة الكتاب الذي توج بانتخاب هيئة إدارية جديدة للرابطة في عرس ديمقراطي جميل، وتلقيت في الوقت ذاته إهداء من الزميل مدني قصري لكتاب، سرعان ما فقدته حين تركته للحظات على طاولة مجاورة، وعندما اعتذرت من الزميل مدني لما حدث باغتني بفرحته بهذه السرقة إذ إنه حصل على قارىء جديد.
مقالة تقافية قرأتها وما هو انطباعك عنها؟
هي مقالة للزميل الأديب والاعلامي الساخر كامل تصيرات بعنوان ، نظرية التراكتور الأردنية، التي اتسمت بالطرافة والمقاربات الغربية التي اعتدنا عليها من تصيرات حين يربط اليومي العادي بالواقع السياسي والثقافي والاجتماعي بروابطه العجيبة المضحكة المبكية.
ما هو مشروعك المقبل؟
أسعى إلى إتمام بعض الأعمال التي كتبتها منذ سنوات ولا زالت حبيسة خزائن الكمبيوتر.. لا سيما الأعمال المسرحية للكبار التي تضمنت عدداً من المسرحيات التي عانت الإهمال يفعل ضيق السبل إلى الجهات الداعمة على الصعيدين المرئي المسموع وحتى المطبوع، إضافة إلى إتمام رواية ذاكرة الرحيل وكنت قد تناولت فيها بعض القصص والحكايات التي رافقت الترحيل الفلسطيني وهي تقترب من السيرة الغيرية لبعض المقربين من أسرتي ممن عانوا التهجير القسري بوصفهم شهوداً على النكبة والاحتلال والجرائم الصهيونية التي اجتاحت مدن وقرى فلسطين وما رافق ذلك من أفعال مقاومة ربما لم يذكرها التاريخ ولا زالت تختبئ في ذاكرات من ما زالوا على قيد الحياة.
رأيك بالمشهد الثقافي الأردني الراهن؟
من الصعب أن نلخص المشهد الثقافي في هذه العجالة، ويمكن القول أن تقة محاولات دائمة للارتقاء بالشأن الثقافي الأردني من قبل المؤسسات التقافية المعنية، ولكن سرعان ما يصطدم هذا الفعل بالقصور المالي لدى تلك المؤسسات مما لا يكفي للنهوض الحقيقي بالعملية الثقافية والمتقف ذاته، ومما يأخذ من حصة الإبداع. ومن الفعل الثقافي برمته
ومع ذلك، تقة إشراقات تمثلت في منجزات المبدعين حقيقيين، استطاعوا حفر أسمائهم في الخريطة الإبداعية العربية بشكل لافت.