22/11/2023

أردنيات رائدات في الكتابة للأطفال

Blog image

هناك الكثير من المبدعين والمبدعات في وطننا الاردن ممن اهتموا بشأن ثقافة الاطفال من خلال نشاطات متنوعة منها اصدار الكتب الخاصة بعالم الاطفال مثل القصص والروايات والمسرحيات والفنون والعلوم والسياحة والثقافة العامة.وهنا سوف نلقي بعض الضوء على عدة منشورات من وزارة الثقافة الاردنية التي اهتمت باصدار او اعادة اصدار بعض كتب الاطفال التي قامت بتأليفها بعض المبدعات الاردنيات الشهيرات في مجال الابداع الادبي والفني ومنهن كانت الاسماء التاليةمع ايراد بعض الفقرات من كتبهن كذلك:مارجو ملاتجليانالسيدة ملاتجليان كان لها دور مهم كعضو مؤسس للمسرح الأردني في أوائل الستينيات وكرائدة في مسرح الطفل. فمن أوائل الستينيات إلى أوائل الثمانينيات كتبت المبدعة ملاتجليان وأخرجت وأنتجت عددًا كبيرًا من المسرحيات وعروض الدمى للأطفال، وكان معظمها مستوحى من الحياة اليومية للأطفال في هذا الجزء من العالم الذي نعيش فيه الحياة.وكانت مارجو قد درست إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت في أوائل الستينيات، وعند عودتها إلى الأردن، شاركت بتأسيس مجموعة المسرح الأردني، وأصبحت أول امرأة تظهر على خشبة المسرح في الاردن كممثلة محترفة.ودرست فيما بعد الإخراج المسرحي في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وعادت إلى الأردن لتأسيس مسرح الأطفال، ومن ثم كرست حياتها لتطوير فن وثقافة الأطفال في الأردن.بينما واصلت كتابة وتوجيه وإنتاج المسرحيات للأطفال تدربت أيضًا على الدمى في براغ جمهورية التشيك, فقادها ذلك إلى مسار آخر في تعزيز ثقافة الأطفال في الاردن.وبسبب عملها مع الأطفال أصبحت رئيسة قسم برنامج الأطفال في التلفزيون الأردني، حيث أنتجت وأخرجت العديد من البرامج للأطفال.كما شاركت في العديد من المهرجانات وحظيت بإعجاب الجمهور العربي لنهجها الاحترافي للغاية في هذا الشكل من الفن.وقد نشرت أكثر من 28 كتابًا؛ قصة وكتابًا مصورًا لسنوات الطفولة المبكرة.وحازت بعض كتبها على جوائز دولية وعربية.ومن كتابها » الاطفال يعانقون الاشجار » نقتبس هذه الفقرة:وذاتَ يَوْمٍ أّيْقَظَ الأَهالي 

صَوْتٌ شَديدٌ يُزْعِجُ الاسماع

وشاهَدوا في أَسْفَلِ التِّلالْ

جرّافة تدنو من المكان

وخَلْفَها تَسيرُ آلياتْ

تَسيرُ نَحْوَ أَجْمَلِ الغاباتْ.

وفَجْأَةً أَشارَمُهَنْدِسُ الطَّريقِ نَحْوَ غابَةِ «المنى"

وقال:

يا أَيُّها الرِّجالْ

طَريقُنا يَمْرُّ منْ هُنا

هَيَّا اقْطَعوا الأَشجار!

وكانَ كُلُّ النّاس يَنْظُرونْ

والحُزْنُ في القُلوبِ والعيونْ

ويَشْعُرون بالغَضَبْ

مِنْ هذه الآلات وهي تَقْتَرِبْ

مِنْ غابَة الصِّغارْ.....

هدى ابو نوار

انها رائدة صحافة الطفل في الأردن بالإضافة إلى كونها من الاذاعيات الأوائل في حقل الطفولة في الاردن.. وهي من الأصوات الاذاعية المميزة التي تركت أثراً في جيلها.

 ولها صورة التقطت لها في لندن عام 1972م ووزعت على مختلف أنحاء العالم للإشارة إلى أنها أصغر رئيسة تحرير في العالم. تميزت مسيرتها بالجديد والمثابرة والعمل..

هدى أبو نوار الاعلامية التي قدمت الكثير والافضل لصحافة الطفل في الأردن سبق لها أن ترأست تحرير مجلة «حاتم» للأطفال التي كانت تصدر عن المؤسسة الصحفية الأردنية» الرأي ».

وكانت أول امرأة أردنية أصدرت وأعدَّت مجلة أطفال في بداية السبعينيات حملت اسم «فارس»، وصدر عددها الأوَّل في تشرين الأول في العام 1971.

ومن كتابها » الجمل صديق البيئة » هذه الفقرة:

الجمل عملاق الصحراء هو حيوان بديع.. أليف هادئ.. محبوب.. مطيع.. صديق للبيئة.. يأكل من كل غصن عدة اوراق ولا يتلف النباتات بل يتركها تنمو من جديد.. والجمل من اضخم الحيوانات المجترة ومن اكبر الحيوانات البرية.

يتحمل الجمل الحرارة الشديدة.. ورمال الصحراء المشتعلة فليس هناك ظل يحمي من اشعة الشمس الحارقة في الصحراء.

ويحب الانسان البدوي الجمل لانه يساعده في نقله ونقل حاجياته عبر الصحراء وفي المناطق الوعرة التي لا تتوافر فيها وسائل المواصلات. ويشرب اهل البادية من حليبه.. ويأكلون لحمه.. وينسجون من وبره ملابسهم وخيامهم....نهلة الجمزاوي - تميزت الأديبة د.نهلة الجمزاوي، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، بنتاج إبداعيّ وفكري متنوع، إذ صدر لها خمسة وعشرون عملاً إبداعياً ما بين المقروء والمرئي المسموع، في مجالات القصة والشعر والمسرح والرواية والدراما التلفزيونية والإذاعية، وأدب الطفل، وكذلك في النقد والفكر والفلسفة. وكانت المحررة المسؤولة عن صفحات الاطفال في صحيفة الرأي لعدة سنوات سابقة, حيث ساهمت في اكتشاف وتنمية مواهب الاطفال البداعية من قصة وشعر ورسم وثقافة. ونشرت الجمزاوي عدداً من المقالات النقدية في الهمّ الثقافي والسياسي والأدبي في عدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وحصلت على عدد من الجوائز العربية والعالمية، في أجناس إبداعية متنوعة. ومن كتابها » في الشارع – مسرحية للاطفال» هذه الفقرة:

احمد: انا احب الرسم.

علاء: انا نجار ماهر.

مالك: انا حداد شاطر.

امجد: وأنا ميكانيكي.. عجيب.

أنس: وانا كهربائي عبقري.

نعمة: كنت اخيط لأختي الصغيرة ثوباً ومريلة.

رامي «وكأنه فرغ من تدوين هواية كل منهم": والآن بعد ان عرف كل منكم ماذا سيفعل.. سأذهب ثانية لأخبر المدير.. ونضع الخطط لتنفيذ احلامنا القادمة.....

جولييت عواد

انها ممثلة شهيرة في المسلسلات التلفزيونية الاردنية والعربية.. وسبق لها ان نالت شهادة البكالوريوس في الإخراج والتمثيل من يريفان بأرمينيا عام 1972، ثم حصلت على الدبلوم العالي في مسرح الطفل. عملت بعد ذلك مخرجة مسرح طفل في دائرة الثقافة والفنون خلال الفترة من 1972 حتى 1978.

وكان شغف جولييت عواد الأول والأخير هو الفن والتمثيل، فعندما كانت في سن (4) سنوات، كانت تقوم ببناء مسرح صغير في «الحارة» التي تسكنها، وتقوم بالتمثيل أمام أهل الحارة بأكملها، وكانت تتخيل أشخاص وحوارات، الأمر الذي جعل أسرتها تلتفت إلى موهبتها الفريدة.

وكانت البدايات الابداعية للفنانة القديرة جولييت من خلال المسرح، حيث عملت لفترة طويلة في مسرح الطفل كمخرجة، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية للأطفال.

ومن ثم حصلت على فرصة للمشاركة في أول مسرحية لها كممثلة وكانت تحت عنوان «الغائب»، وفي نفس الوقت، كانت جولييت تدرس التمثيل والإخراج في الجامعة الروسية وحصلت على شهادة البكالوريوس منها، الأمر الذي زاد كثيرًا من موهبتها ومن خبرتها التمثيلية.

ومن كتابها » لجنة التفتيش » هذه الفقرة:

تبدأُ المسرحية بدخول الكتلة الاولى المكونة من مجموعتين (1 التعايش + 2 التقايض) مثلا غزالان + نباتات، وهم يرقصون ويهزجون ويضحكون بجو من السعادة والرضى.

بعد لحظات تدخل الكتلة الثانية (3 الافتراس + 4 التنافس) مُتسللين بهدوء.

مجموعة 1/2: ولِمَ لا..؟

احدهم1: نحن دائما سعداء ومرحون، لاننا مُتفاهمون متعاونون.

احدهم 3: اذن انتم لا تُدركون ما الذي ينتظركم؟

احدهم2: وما الذي ينتظرنا؟

احدهم4: لجنة التفتيش.

احدهم2: يفتشون عن ماذا..؟

احدهم 1: نحن نعيش هنا، منذ القِدم، متفاهمين وراضين بموطننا.

احدهم2: ولا نريد ان يدخل احد من الاغراب بيننا.

احدهم 4: جاءوا ليروا كيف نعيش في موطننا.

مجموعة1: (يقولون لمجموعة2)كيف نعيش؟!

احدهم3: (يقولها ثم يذهب مرة اخرى ليراقب المدخل). يقولون انهم سيحسنون اوضاعنا.

مجموعة2: (يقولون لمجموعة1) يُحسنون اوضاعنا؟.

احدهم4: ويحموننا من الاخطاء التي تُداهمنا.

مجموعة1/2: (لبعضهم البعض) يحموننا!!!!!!!!!!!.

أميمة الناصر

الكاتبة الناصر حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1985، ثم شهادة الدبلوم العالي في الفلسفة من الجامعة نفسها عام 1992. وهي عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين. من أعمالها الأدبية: «من أحاديث الصعلكة»، «أرجو ألاّ يتأخر الرد»، «الغناء بعيداً»، و«حكاية نحلة»وغير ذلك.

ومن كتابها » قطرة ماء تعشق الالوان » هذه الفقرة:

هكذا حدَّثت قطرة الماء نفسها بصوت عالٍ، وقد غمرها الاحساس بالبهجة لتوها سقطت من غيمة داكنة اللون، هي وكثير من صديقاتها.

منذ زمن بعيد، وهي تشتاق الى رحلة بعيدة، لكن جدتها الغيمة كانت ترفض الفكرة باصرار، لانها بعد صغيرة ولم تعتد على الطواف والرحيل.

لكنها هذا الصباح شعرت برغبة جامحة للتجوال واكتشاف عوالم جديدة، وكانت تشعر بالغيرة من صديقاتها اللواتي زرن البحار والانهار، ثم عدن مرة اخرى الى بيوتهن، مُحمَّلات بالكثير من القصص المثيرة، والحكايا المسلية.

- جدتي.. ارجوك.. دعيني اسافر.

- لم يحن الأوان بعد.

- لماذا؟!

الجو يا حبيبتي غير مُواتٍ

اعدك حين يُصبح الجو مناسباً

ان اسمح لك بذك.....

وفاء القسوس

ممثلة ومخرجة نالت الماجستير في فنون مسرح الدمى من كلية كانا تيكت الأميركية العام 1989، أدارت مهرجان مسرح الطفل لثلاث دورات، وأدارت المهرجان الأردني لأغنية الطفل العربي على مدى ثمانية أعوام. وهي مديرة قناة «آرتينز» للأطفال، وعضو (رابطة) نقابة الفنانين.

وشاركت في دوبلاج العديد من أعمال الطفل منها مسلسل الكابتن ماجد. وشاركت في مهرجانات محلية وعربية ودولية، منها: لجنة التحكيم الدولية لأفلام الكارتون والبرامج التلفزيونية ضمن مهرجان القاهرة الدولي 18 لسينما الأطفال.

وصدر لها حتى الان اربع قصص للطفال: صندوق جدتي.. حكايات، جزمة العيد، ثلج.. ثلج، و زهري.. زهري.. زهري.

كما صدر لها ايضا كتابين في مسرح الدمى كجزء من منهاج التربية الفنية للصف الثامن.

وحازت القسوس على عدد من الجوائز ابرزها: وسام الاستقلال من الدرجة الثانية تقديرا لانجازاتها على الصعيد الثقافي، وايضا ميدالية المغفور له الملك الحسين بن طلال عن فوزها بجائزة افضل نص غنائي للاطفال.

ومن كتابها » من يحب الاردن اكثر مني » هذه الفقرة: العصفور يحب عشه، والانسان يألف المكان الذي يُؤيه ويحبه. وانا ايضا.. احب غرفتي.. ألعابي.. بيتي.. اهلي واصدقائي.. مدرستي.. مدينتي.. ووطني.

آه.. نسيت ان اعرفكم بنفسي..اسمي نديم..اعيش في الخارج، ولكنني اقضي دوما عطلتي الصيفية هنا، هذه طبيعة عمل ابي، نتنقل في دول مختلفة، عربية واوروبية. افرح بالتعرف على بلاد وشعوب وعادات، وابني صداقات مع اطفالي مثلي، ولكن سعادتي لا توصف عندما اعود الى بلدي، فمهما سافرت وابتعدت يبقى الأردن معي.. يسكن قلبي، ولا يتركني ابداً.....