20/11/2023

دنيا الفرح .. اعداد نهلة الجمزاوي

Blog image

* عيادة الطبيب شطور ماذا آكل ؟لا تأكل الشيبس يا عبود ، إياك أن تشتري البوظة ، الشوكولاتة تضرّ بصحة أسنانك ،... احترت في أمري ماذا آكل وهم يمنعون عني كل الأطعمة اللذيذة ، انها لذيذة جدا . لا أدري لماذا يغضبون مني كلما تناولت عددا كبير من حبات البوظة والشوكولاتة وعلب الشيبس وغيرها ..حتى  أمي تقول لي  لن تكبر أبدا  اذا أكثرت من أكلها . ماذا أفعل وانا احبها كثيرا كثيرا .شطوركل يا عزيزي ما تريد فالشوكولاتة لذيذة وكذلك البوظة وغيرها وهي مفيدة تمدك بالطاقة التي تجعلك نشيطا . ولكن إحذر أن تكثر منها ..حتى لا تفقدك الشهية وتمنعك من تناول الأطعمة الضرورية لنموك وغذائك  الرئيسي من الفواكه والخضرة واللحوم . تلك  الأطعمة المسؤولة عن بناء جسمك ونموك . فقد كنت وأنا في مثل سنك أكثر من أكلها حتى نحل جسمي وأصبحت سنفورا صغيرا لا أقوى على عمل شيء . غضب مني والديّ وحرماني من تناولها. فماذا فعلت ؟أصبحت آكل كل طعامي المخصص الذي تعدّه أمي ومن ثم أتناول ما أريد من تلك الأشياء اللذيذة . لذا تعدلت صحتي وأصبحت قويا ولكن دون أن  أكثر حتى لا أصبح دبدوبا مثل صديقي تامر .* فرح تسألكيف انقرضت الديناصوراتالديناصورات حيوانات ضخمة وغريبة الشكل، نتعجب حين نعلم أن الأرض كانت تحتوي على كل هذه الحيوانات الضخمة ....إنها متعددة الأنواع والأشكال  و تبلغ ما يقارب ال 1000 نوع ، بعضها آكل للنباتات وبعضها آكل للحوم وهناك من له أجنحة يطير بها ..ظهرت من حوالي 230 مليون سنة تقريبا وستستغرب عندما تعرف أنّ  «الستوريكوزور» أقدم دينصور على الأرض يدل على أنّ الديناصورات الأولى  كانت صغيرة الحجم لا يتعدى طولها 2م وهي ديناصورات خفيفة و سريعة وهي بالأساس حيوانات لاحمة واغلب هذه الحيوانات انقرضت لتترك المكان لديناصورات أخرى شديدة التباين فيما بينها فنجد منها ديناصورات أقزاما حيث لا يتعدى طولها 60 سم و ديناصورات عملاقة عاشبة مثل «الاباتوزور» اذ يصل طوله إلى 27م.وهناك أيضا ديناصورات متوسطة الحجم ما بين 5 و 10 م هي حيوانات ذات قرون مثل «التريسيراتوريس» . فيما نجد الديناصورات   المفترسة مثل « التيرانوزور»  و «الاليوزور» يصل طولها إلى 12م . و الديناصورات على ضخامتها تتكاثر بالبيض فهي حيوانات تبيض مثل الطيور و الزواحف. وهي تبني أعشاشها تماما مثلها .و الحفريات تبين أن الديناصور يبيض دائما في نفس العش كل سنة .ويعود انقراض الديناصورات و اختفائها تماما إلى حوالي 65 مليون سنة و هذه الفترة بالذات شهدت اختفاء حوالي%75 من الكائنات الحية حيوانية و نباتية . و قد سجلنا حوالي 80 نظرية تفسر اختفاء هذه المخلوقات ولكن اكتشاف آثار نيزك كبير بالمكسيك بالقارة الأمريكية اليوم قطره يبلغ من 10 إلى 20 كيلومترا يرجح النظرية القائلة بان نيزك كبير الحجم ارتطم بالأرض في تلك الفترة و سبب انفجارا هائلا نتج  عنه تصاعد كميات هائلة من الغبار و الدخان الأمر الذي حجب نور الشمس عن الأرض مدة سنوات عديدة فالديناصورات التي نجت من الانفجار ماتت بسبب برودة الجو أو بسبب اختفاء الطعام والمجال ما يزال مفتوحا للبحث عن السبب الحقيقي لانقراض الديناصورات. * فكّر واحزرنهلة الجمزاويأركض أركض  أين تشاءأمضي خلفك دون  عناءإن تجلس أجلس في الحالتنهض أنهض دون سؤالرغما عنك أكون صديقفي الطرقات أظلّ رفيقأطول أكبر   منك أصيرأو أصبح   أقصر  بكثيرشمس دوما في صحبتنا حتى أظهر، تبقى معنــــا  إن غابت  في الحال أغيبورحلت وما عدت   قريبكي أظهر في الليل تجدني إجلس بين الضوء وبينيفي العتمة ما عدت أطلّ هل تعرفني فأنا.....؟؟؟* يحكى أنّسرّ الليرة الذهبيةيُحكى أنَّ رجلاً ميسوراً ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر ، وأصبح شابَّاً ، لايتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو ، معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده !وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له :- كبرت يابني ، وصرتَ شابَّاً قويَّاً ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ ، وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك .قال الابن محتجَّاً :- ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ ياأبي !قال الأب :- يمكنك أن تتعلَّم .. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل .. وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ !خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية ، وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده ، ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده !وفعل الابن ماطلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً :- لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة . تفضل ياأبي !تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّداً ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال :- إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك . عليكَ أن تذهب غداً إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها !سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده !وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له :- لا تعد سريعاً . امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك .تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد ، وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً :- عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة . تفضَّل ياأبي !تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً :- إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ .. عليكَ أن تحضر غيرها يابني !سكتَ الولد ، ولم يتكلم !وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت ، وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية ، وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّاً في تحصيلها ، وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد . قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً :- أقسم لكَ ياأبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني .. وقد عانيت الكثير في تحصيلها !أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده ، ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب ، وعانق ولده ، وقال :- الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يابني ! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك ، لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين ... فَمَنْ جاءهُ المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال.